كنيسة سيدليك
هناك علي بعد 70 كيلومتر من شرق العاصمة جمهورية التشيك مقاطعة بارغوي في مدينة سيدليك ، وهي مدينة تتميز بكنيسة أثرية غير طبيعية ... تاريخ بنائها هو أن هنري- راهب دير البندكتية في سيدليك- بعث الى الأراضي المقدسة من قبل الملك أوكتار الثاني ملك بوهيميا عام 1278 م . و عند عودته جلب معه كمية من تراب أرض جولجوثا بالقدس (و تعني أرض جمجمة آدم و التي بني الامبراطور الروماني قسطنطين الأعظم عليها كنيسة القيامة 326_335 م) و قام بنثرها على مقابر الرهبان .فانتشرت تلك الطقوس و أصبحت مقابر سيدليك موقع جذب خلال مراكز أوروبا. و خلال عصر الطاعون الأسود الذي تسبب في موت ما لا يقل عن ثلث سكان أوروبا بين عامي 1347 و 1352 م و بعد الحروب البوهيمية (أول حرب أوروبية يستخدم فيها البارود) بين عامي 1420_1434 م فقتل الآلاف و حرقوا و كان على مقابر سيدليك أن تتوسع.
في بداية القرن الخامس عشر بنيت الكنيسة القوطية وسط المقابر بدور علوي معقود و كنيسة سفلية ليتم استخدامها كمعضمة للعظام التي لم تدفن خلال البناء و ليتم عمل غرفة للقبور الجديدة, بعد 1511 أصبح نبش الجماجم و تكويم العظام في الكنيسة (وفقا للاسطورة) بمثابة اعطائها لراهب الكهنوتية النصف أعمى.